مجلة إحنا

مجلة إحنا
غلاف عدد نوفمبر

الأربعاء، 7 مارس 2012

حوارنا مع النائب محمد أبو حامد - كريم الدجوى

ربما تجد مقدمة هذا الحوار غريبة بعض الشىء، فلن أتحدث عن مؤهلات سيادة النائب، ولا عن سابقة أعماله أو دوره فى حزب المصريين، ولن أتطرق لكونه أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل على الساحة السياسية بسبب علاقته بالمهندس نجيب ساويرس مرورا بحادثة الخرطوش والهجوم الشديد الذى يتعرض له من بعض الإسلاميين. لن أخوض فى كل ذلك وسأكتفى بأن أؤكد أن هذا النائب الشاب نجح فى أن يجذبنى لمطاردته لإجراء حوار معه بعد أن كنت أتعجب من جرأته للترشح أمام جميلة إسماعيل منذ بضعة شهور.

أتصل بسيادة النائب الذى أخبرنى كل مَن يعرفه أنه مشغول بشدة وأن فرصتى فى إجراء هذا الحوار ضعيفة، لكن المفاجأة كانت أنه مع القليل من الصبر والإصرار أجد نفسى أجلس أمامه فى مكتبه بميدان عمان فى المهندسين، وفى يدى ورقة بها مجموعة من التساؤلات حول أبو حامد، أسئلة قد تبدو صعبة لكنى فى قرارة نفسى أتمنى أن تفحمنى إجاباته عليها ...

حضرة النائب... الصراحة لما بدأت أحضر للحوار ده خلفياتك ودراستك والأنشطة اللى كنت بـ تقوم بيها ادتنى إحساس إنك بـ تعد من طفولتك إنك تكون كادر سياسى محترم جدا...

لأ خالص... أنا أصلا متعلم تعليم حكومى زى أى شاب مصرى عادى، من أول المدرسة الابتدائى لحد الثانوى، وبعدين جامعة القاهرة، يعنى ما كانش فيه أى إعداد أو شىء يختلف عن التعليم اللى بـ يحصل عليه أى شاب مصرى. أما دراسة الأديان فالموضوع كان عفوى جدا، كان سنى 10 سنين وكنت بـ احضر إحدى مقارئ القرآن فى رمضان، وكان المقرئ بـ يقرا بطريقة أثرت فيا وفى الناس جدا، فحبيت أتعلم قرآن علشان أعرف أقرا قرآن زيه، لكن دراسة الدين الإسلامى أو الأديان عامة من الحاجات اللى بـ تخليك ما تقدرش توقـف تعلم ودراسة، لأنك كل ما بـ تتعلم أكتر بـ تعرف إنك مش متعلم ومحتاج تتعلم أكتر. وفى فترة الجامعة والفترة اللى بعد التخرج كنت حاسس إن الواحد عايز يساعد المجتمع بتاعه، وده خلانى أشتغل فى مؤسسات المجتمع المدنى، وكنا بـ نشتغل فى مشروع اسمه "إدراك" لأنقاذ الأسر المتوسطة، وده دفع الواحد إنه يقرا فى علم الاجتماع والتاريخ المصرى أكتر. وفى الفترة بتاعة 11 سبتمبر بدأت الدنيا تتغير بالنسبة لنا لأن الغرب بدأ يبص للإسلام بصورة مختلفة عن حقيقته وده كان له تأثير سياسى علينا، ولما سجلت الدكتوراه بتاعتى فى فلسفة العلوم السياسية وعلاقتها بالأديان كانت مواكبة جدا للأحداث وقتها مع بداية ظهور أصوات عدائية ضد الإسلام والمسلمين وبـ تستخدم الفكر الوهابى السلفى كطريقة للضرر بصورة الإسلام، ولأنى بـ اتبع مدرسة الإسلام الفلسفى بتاعة ابن رشد فكنت شايف إن الجماعات دى ضرت الإسلام وكنت حابب يكون ليا دور فى إنى أوضح حقيقة الإسلام، وإن ألاقى مساحات مشتركة بين الإسلام والأديان التانية، وإننا نساعد فى تطوير الخطاب الدينى لأن فساد الخطاب الدينى من أهم أسباب التطرف. ده غير فصل السياسة والدين لأن الجماعات اللى بـ تستخدم الدين فى السياسة برضه ضرت الدين، لأن الدين حط إطار أخلاقى للسياسة، الشورى، العدل، الديمقراطية، التعايش، المساواة، الدين حط الإطار اللى يحقق لنا الخير لكن ما قالش إنها تكون خلافة ولا برلمانى ولا رئاسى وترك لنا الاختيار فى ده على أساس المصلحة!

يعنى الموضوع كله كان غير مخطط له؟

تماما، الموضوع كان بس حب للمعرفة مش أكتر، ده حتى الواحد نتيجة التعليم الحكومى ما كانش عنده الأدوات اللى تساعده إنه يزيد من المعرفة، يعنى لو عايز تعمل دراسات فى جامعة غربية محتاج لغات التعليم الحكومى بتاعنا ما بـ يعلمهالكش!

تمام... ننتقل لجزئية تانية؟

اتفضل

المصريين الأحرار، انضمامك للمصريين الأحرار وشغلك منصب مهم فيه بالسرعة دى...

بص، أنا ما اشتغلتش سياسة نظرى، أنا أول ما اشتغلت سياسة نزلت للشارع زيك وزى الناس اللى نزلت فى الثورة، وفى الميدان اتعرفت على نجيب مع خالد قنديل والمجموعة بتاعة الحزب اللى كانت فى الميدان، وكنا بـ نفكر هـ نعمل إيه بعد ما يسقط النظام بعد ما فشلت محاولات النظام فى القضاء على الثورة، وكنا زى معظم الليبراليين فاكرين إن كلنا هـ نتلم ورا حزب الوفد اللى كان قدامه فرصة تاريخية إنه ينهض بالبلد ويقود القوة المدنية الليبرالية ويؤسس دولة النحاس باشا، لكن بعد التنحى ولما دخلنا مرحلة التعديلات الدستورية ولاقينا الوفد أخد جانب الإخوان اتصدمنا جدا الحقيقة، وقعدنا نفكر إيه البديل. فى نفس الوقت كان نجيب بدأ يتكلم إنه عايز يعمل حزب وكان معاه حوالى 25 شخص متفقين على مبادئ معينة، سمعت منهم وانضميت للحزب، وكنت من القوافل اللى بـ ينزلوا يلموا التوكيلات، ودخلت الهيئة العليا ولما اشتهر استمريت فى الهيئة العليا، ولما بدأنا نكتب البرنامج كنت أنا فى المساحة بتاعة شكل الدولة السياسية والحقوق والحريات فبقيت مسئول عن اللجان دى، ومن شهرين عملنا إعادة هيكلة على ما نعمل انتخاباتنا فبقيت أنا نائب رئيس الحزب، ولما دخلنا البرلمان بقيت فى الهيئة البرلمانية بتاعة الحزب، فالموضوع جه بعفوية برضه، انت بـ تشتغل مع فريق عمل كويس وحصل بينكم تناغم وانت عندك مهارة فى كذا وغيرك عنده مهارة فى كذا وبـ تتوزع المهام على حسب المهارات اللى انت ملم بيها فمن غير ترتيب مسبق تلاقى نفسك بقيت هنا!

لأ أنا مش مستغرب من سرعة تدرجك فى الحزب لأنى فاهم إنه كيان جديد والتدرج بالسرعة دى طبيعى بسبب حداثته، أنا بـ اتكلم عن واحد زيك خلفياته إسلامية ما دخلش الحرية والعدالة أو أى حزب إسلامى آخر...

بص، فيه اعتقاد خاطئ إن أى مسلم لازم يكون سلفى أو إخوان وده مش حقيقى لأن الإسلام فيه مدارس فكرية متعددة، زى الإسلام المذهبى زى الشيخ على جمعة المفتى، أو الإسلام الصوفى زى الشيخ الشعراوى، الإسلام الفلسفى زى محمد عبده وشلتوت المدرسة بتاعة تحكيم العقل دى! وعلى فكرة أنا خلافى الفكرى مع السلفيين من 2002، ومع الإخوان من 2006 بعد ميليشيات الأزهر، وما بينى وبينهم سجال فكرى من زمان ومن قبل ما أدخل السياسة، وعلشان تبقى عارف أنا فيه طلبة إخوان أتموا حفظ القرآن فى المشروع بتاعى وعلى إيديا كمان، ودلوقتى بقوا من كوادر الإخوان الممتازة، لكن أنا لما جيت أختار حزب سياسى كنت لازم أختار على الأساس اللى يتفق مع فكرى اللى جزء منه الدين ولا أرى أى تعارض ما بين الليبرالية والدين، لأن الدين من أهم ما جاء به كلمة الحرية، جاء ليحرر الناس من العبودية لغير الله لعبودية واحدة لله، وربنا سبحانه وتعالى أراد فى عبوديتك له إنك تكون مخير فانت برضه حر علشان فى الآخر يا تـُـكافأ يا تعاقب، فأنا أرى أن أفكار الحزب بـ تتفق مع النموذج المعرفى بتاعى اللى جزء منه خلفيتى الدينية!

بس الحزب مش واصل للناس بالصورة اللى بـ تتكلم عليها ومش حاسس إن له الشعبية المتوقعة حتى عند الشباب...

الحزب من أول ما ادعى لتأسيسه وهو مطالب إنه يشتغل سياسة من اليوم الأول، يعنى كنا لسه ما تمش إشهارنا وكنا بـ ندعو لاجتماعات مع الحكومة والمجلس العسكرى ومع القوى السياسية فى وقت كنا بـ نحاول نطلع حتى كوادر أساسية تقدر بس تتحرك وما معاناش فلوس وبـ نتحرك فى التمويل، بعدها بشهرين قالوا لنا ندخل انتخابات، فبكل المقايس الحزب ما أخدش وقته فى إنه يكون قواعده الشعبية سواء شبابية أو منتصف العمر أو حتى الفنية، أو إنه يشرح نفسه وأفكاره أكتر للناس، ضيف على ده كله حملة التشوية المنظمة اللى اتعرض لها الحزب والمهندس نجيب وقيادات الحزب علشان كده تلاقى فقرة واضحة فى البيان اللى طلعناه عن عدم المشاركة فى انتخابات الشورى قلنا فيه إننا دلوقتى بـ نتفرغ لبناء نفسنا من الداخل، وهـ تلاقى إننا تدريجيا بدأت الناس تعرفنا وتفهمنا أكتر وكمان مفيش انتخابات دلوقتى فهـ تلاقى إن الهجوم هـ يقل وده أكيد هـ يساعد فى إننا نوصل للناس بصورة أفضل!

بس الصراحة علشان أكون أمين معاك، الحملة الدعائية بتاعتكم ما عجبتنيش خالص، وسابت انطباع عند ناس إنكم بديل للى رافض الدولة الدينية...

صحيح، هـى فعلا الحملة ممكن تكون وصلت الانطباع الغلط ده لبعض الناس، واللى يكلمك أكتر على القصة دى مسئولو العلاقات العامة فى الحزب، بس خد فى اعتبارك نفس العوامل اللى قلتها لك، الوقت ما كانش كافى لكيان لسه بادئ من شهور.

طيب، ندخل فى البرلمان...

اتفضل...

بس الأول عايز أعرف انت متفق معايا إن تقسيمة اللجان والقوائم كانت بـ تخدم سيطرة اتجاه معين؟

صحيح، بس لازم تعرف إن ده كل حاجة سبقت البرلمان خلته استثنائى، وإن كان فيه أغلبية واحنا ارتضينا بيها فهى استثنائية ومؤقتة جدا، سواء القانون أو الإجراءات أو ظهور شعارات دينية وأحزاب دينية، كل الأمور دى تخلى البرلمان ده مؤقت، وعاجلا أو آجلا هـ ييجى برلمان يعبر عن تركيبة المجتمع المصرى الحقيقية، لأن أكيد مش 75% من الشعب المصرى عايزين الإخوان والنور زى ما هو حاصل فى البرلمان دلوقتى، ولازم تعرف برضه إن أهم من كل ده إن الشرعية الدايمة للشعب، هم مش بـ يقولوا إن 30 مليون –مع إن 9 منهم دوارين- نزلوا واختاروا؟ احنا بـ نقول للـ 30 مليون دول راقبوا، لو اشتغل لخدمة مصالح الشعب وحقق اللى وعد بيه فى البرنامج الانتخابى استمر فى دعمه، ولو ما نفذش اللى وعدك بيه اسحب منه الشرعية اللى اديتها له، البرلمان ده مدته سنة طبقا للتعديلات الدستورية، طبعا الأغلبية هـ تطالب بـ تمديده، هنا الشعب المفروض يقول كلمته، الشعب كان مدى الشرعية للمجلس العسكرى ولما وقعت الأحداث المحزنة دى نزل يهتف ضده!

يعنى انت مش شايف الموضوع محبط؟

أنا مش عايزك تحبط من شكل البرلمان، راهن على الشعب المصرى وإرادته، دى الحاجة الوحيدة اللى اتغيرت بعد الثورة... انت لو سألتنى إيه التغيير اللى حصل غير إننا خلصنا من التوريث هـ اقول إننا أتغيرنا... ما بقيناش بـ نسكت!

بس الشعب ده بـ يتعرض لحملات إعلامية ضد الثورة طول الوقت وفيه عملية تصفية للإعلاميين المؤيدين للتغيير!

كل ده متوقع ومش لازم تقلق منه... خلى الناس تشوف قلم وهو بـ يتمنع ومذيع وهو بـ يطرد من القناة، كل الحاجات دى بـ تعرف الناس إيه اللى بـ يحصل! الناس لازم تشوف مين اللى بـ يمنع الناس ومين اللى بـ يقول على الثوار بلطجية ومين بـ يطالب الداخلية إنها تتبلطج أكتر، ده اللى هـ يخلى الناس تفهم!

عندك حق جدا! أنا شخصيا خطبة النائب أكرم الشاعر فى أول جلسة أثرت فيا جدا لدرجة ما تتخيلهاش، لكن بعدها بأقل من شهر كنت زعلان من سذاجتى!

أنا كنت لسه بـ قول لهم فى الحزب إن فترة الوعود خلصت ولو نفذوا وعدهم هـ نكون احنا كأقلية بـ نساعدهم وبـ ندعمهم، لكن لو ما وفوش بالوعود دى وما شفناش حاجة حقيقية هـ نكون احنا مع الشعب ضدهم، والشارع مش مقتصر فقط على الظروف الاستثنائية، الشارع ده الضمان إن الشعب بـ يراقب تنفيذ مطالبه ولازم يكون بـ يضغط لما تبقى فيه حاجة مش عاجباه، الميدان مش حاجة مؤقتة ده رمز الشعب ولازم يكون له دور زى البرلمان بالظبط لأنه بـ يعكس إرادة الشعب!

طيب، كنت عايز أسأل حضرتك عن أزمة الجمعيات غير الهادفة للربح بما إن كان لك نشاط مهم فى المنطقة دى...

قبل أى حاجة لازم نبقى عارفين إننا دولة ذات إرادة مستقلة وقائمة على سيادة القانون، وإن كلنا بـ نرفض تماما أى تدخل فى سيادة الدولة بأى طريقة من خلال مؤسسات المجتمع المدنى أو أى طريقة أخرى، لكن الصراحة الموضوع كان فيه حتة "شو" شوية، واستخدام قوات أمن بشكل ضخم الموضوع مش محتاج له وبـ يدى انطباع مش كويس عننا خصوصا بعد الثورة، وبعدين قالوا شوية أسامى وبعد كده لما سألوا على الدلائل طلعوا أسماء جميعات تانية وكان الموضوع غريب، لكن فى الآخر احنا ضد تدخل أى حد أو جهة خارجية فى شئون مصر ومع الرقابة، لكن بطريقة نظامية وغير عشوائية ولا لجهة دون أخرى، يعنى البلد دخلها 70 مليون دعم للتيار الإسلامى يوم 28 ومحدش قال حاجة عليهم ولا حقق، وفيه تمويل قوى للتيار الإسلامى، فلازم الرقابة دى تكون على كل الجوانب والاتجاهات علشان نقدر نمنع كل التدخلات.

بمناسبة التمويل صحيح أنا لسه قارى تصريح إن الإخوان بـ يرفضوا تماما مراقبة ميزانياتهم...

دى حاجة لازم الشعب كله يتحرك لها! ما ينفعش يكون فيه كيان مؤثر فى البلد كلها ولا تخضع ميزانيته للرقابة، دى تبقى مشكلة فى المؤسسة الدستورية وأنا والعديد من النواب هـ نقدم استجوابات فى الموضوع ده.

بس حملات التشويه اللى نواب الأقلية بـ يتعرضوا لها دى هـ تقلل فرص دعم الشعب ليهم فى المواقف اللى زى دى...

أنا بـ اختلف معاك، لأن أهم حاجة هـى الفعل، ما كل الناس بـ تقول أنا مع الثورة لكن الفعل هو اللى بـ يفصل مين مع الثورة ومين ضدها! أنا مش بـ اتعرض لحملات تشويه منظمة؟ اللى هـ يفرق مع الناس الفعل مش الكلام، قالوا عليا إنى كنت فى الجماعات الإسلامية وأنا فكرى مختلف معاهم ومواقفى واضحة ومعروفة من سنة 2002، قالوا كنت صاحب علاء وجمال مبارك وفى الحزب الوطنى والشباب بتوع امسك فلول نشروا السيديهات بتاعة أسماء أعضاء الحزب وكشفوا الحقيقة، قالوا نجيب ساويرس اللى عمله، اقرا كلامى وكتابتى وأفكارى هـ تعرف على طول إن ده اتفاق فكرى ونتيجة 28 سنة من المعرفة والدراسة، وعلشان تبقى عارف أنا متطوع فى الحزب وما بـ آخدش منه فلوس، ودعم حملتى من الحزب كان زى دعم أى حملة تانية، ويقولوا لك ده مرشح الكنيسة مع إنها مش حقيقة، لكن أنا يشرفنى إن الكنيسة تختارنى، وبعدين طبيعى واحد بـ يتكلم على المواطنة والتعايش والتساوى فى الحقوق وحرية دور العبادة يعجبهم أكتر من اللى طالع يقول مفيش بناء كنايس والمسلم غير المسيحى وما ينفعش الرئيس يبقى مسيحى، صدقنى كل الكلام اللى بـ يقولوه ده مش مهم، أهم حاجة الفعل لأنه هـ يثبت مين الصادق ومين الكاذب.

طب أنا كنت قريت لك تصريح إنك هـ تترشح للرئاسة لو اتعدل القانون...

آه، أنا وقت الترشح هـ يكون عندى 39 سنة، لكن لو اتعدل القانون علشان يدى الشباب فرصة للمنافسة هـ ارشح نفسى...

بس مش شايف إن الخطوة دى بدرى شوية؟

أنا شايف إن الرئيس لازم يكون فيه حاجتين، أول حاجة يكون ملهم ويقدر يجمع الناس على فكرة، وثانى حاجة يكون عند رؤية، وطبعا يشتغل بمؤسسة رئاسة فيها متخصصين فى كل المجالات، أنا مؤمن إنى بـ اقدر ألهم الناس وعندى رؤية أقدر أحققها، ورؤيتى دولة حقيقية معاصرة فيها جمع بين الحداثة والأصالة، وشايف إنى أقدر أجمع الناس على الفكرة دى، وأقدر أوصل للشعب وأتواصل مع الناس عن طريق الدين ودى نقطة مهمة جدا بجانب السياسة، ده غير إنى شايف إن فيه محاولة لشيخخة البلد، فلو قدرنا نوصل لرئيس شاب هـ نضخ دم شباب فى البلد كلها.

بس هو لازم السياسى يكون عنده خلفية إسلامية علشان يقدر يتواصل مع الناس؟

ما هـى دى المشكلة، لما بـ تسمح بأحزاب دينية وبـ تترك الدين يؤثر على القرار السياسى ده بـ يمنع الناس من إنهم يسمعوا الخطاب العقلانى، أصل المصرى متدين بطبعه، لما تقول له ده حرام مش هـ يسمعك من الأساس، لكن لما تقدر تفهمه الأول إن ده مش حرام، هـ يبدأ يسمعك ويعرف إذا كان فى كلامك مصلحة حقيقية له ولا لأ!

آخر حاجة، انت متفائل؟

آه، بربنا ثم الشعب المصرى.

ليست هناك تعليقات:

إحنا