مجلة إحنا

مجلة إحنا
غلاف عدد نوفمبر

الاثنين، 13 فبراير 2012

ابتسم أنت من الجيل الذهبى هشام منصور

ابتسم وابتسمى ... أنتم من الجيل الجامد أوى، الجيل بتاعنا ده اللى لما يبقى مخنوق بـ يسمع "شجر اللمون" بتاعة منير، ويطلع يقف فى البلكونة بالليل علشان يشم هوا نضيف وفى نفس الوقت يشرب سيجارة ويفكر فى صاحبته أو صاحبها القديم.

الجيل الجامد اللى اتعلم السواقة على سوبر فيورا و١٢٨ وكان أصيع واحد فيه راكب بى إم ... بس الحاقدين عليه للأسف قرروا يشوهوا له العربية الجميلة دى ويسموها "الدبانة". وبغض النظر عن إن الجملة دى بقت بـ تتسمع كتير فى وقت ما جملة: "أنا راكب دبانة" وبغض النظر عن إنه علميا مستحيل، والموضوع نفسه مقرف جدا لأن محدش يعرف الدبانة دى كانت واقفة على إيه .. بس ما علينا دلوقتى مش موضوعنا .. انت من الجيل الذهبى.

احنا الجيل اللى لحق المطار زمان أيام ما الكانت الزحمة بـ تبقى على طريقه من برا مش فى صالة ٣، أيام ما كان العط فى طريق المطار لدرجة إن الواحد ما كانش بـ يلاقى مكان .. وكان فيه أخلاق للعط وقتها، مسافة ٢ متر بين كل عربية. محدش بـ يخرج من العربية فجأة بس ممكن يفتح الباب شوية الأول علشان يفهم اللى وراه واللى قدامه إنه نازل ... وطبعا كان فيه إزاز فيميه لأغلب العربيات ... وقتها كان مسموح بيه عن دلوقتى وكان تقريبا الإزاز الفيميه منتشر أكتر من ستيكار لا للمحاكمات العسكرية بتاع دلوقتى.

احنا الجيل الذهبى ... الجيل اللى وقف بكل حزم وشدة ورفض تماما بأى شكل من الأشكال إن أى حد فينا يستخدم كلمة "سونتيان". هذه الكلمة المريبة الأصل والتى أبكت الملايين وأثارت حيرة العلماء واختلف عليها الغرب، الكلمة اللى محدش فعلا فاهم أو قادر يعرف النون اللى فى الأول جت منين، وللأسف أنا بقى من بعض الأشخاص اللى بـ يحبوا البحث والتدقيق فى الحاجات المريبة ... وعايز أعرف أصل "سونتيان" دى جت منين بقى. فرحت فاتح جوجل "ترانزليت" وكتبت سونتيان بحروف عربى وإنجليزى .. وقعدت أقلب فى أم لغات العالم كلها مفيش حد اعترف ... بالعكس جميع لغات العالم أنكرت أى صلة بالكلمة دى. بل بعض اللغات من كتر حيرتهم كان بـ يحاول يصلح لى ... هشام ... انت قصدك سوتيان؟


أنا آسف إنى أزعجتكم بالسونتيان كتير ... المهم إننا تصدينا لهذه الكلمة بشدة وبصرامة ... هى وكلمات أخرى مثل "السوة" ... ولكن ما أقدرش أنكر إن فيه بعض مننا للأسف بـ يستخدمها تحت مبرر إن المنطقة دى من الجسم الحريمى مالهاش أى مسمى تانى لا فى الفصحى ولا فى العامية ولا فى أى حتة ... وانا من موقعى هذا بـ أناشد أساتذة الطب واللغة العربية فى مصر، نرجوكم، الحقوا شباب مصر، اتحدوا، مصر محتاجة لكم، وهاتوا لنا مسمى للمنطقة اللى من تحت السرة ... أو مناشدة أخرى لرجال الأعمال، اعملوا منتج جديد أو مياه معبأة وسموها سِوَّة علشان الكلمة تفقد قذارتها شوية.

أنا عارف إنى رغيت كتير ... ودخلتكم فى متاهات مالهاش لازمة، لكن بعيدا عن السونتيان والسوة ... لازم تبتسم ... انت من الجيل الذهبى.

الجيل اللى اختياراته فى الفاست فوود كانت محدودة، وكان أشهرهم سمايليز وكوك دور، وفين وفين لما يطلع واحد شامى ولا لبنانى زى "تكرم عينك" اللى كان فى ميدان الحجاز ... أو لو عايز فتة شاورمة كان لازم تنزل جامعة الدول وتروح للبوب ماى كوين ... أو أى حد من المحلات الفاشلة اللى كانت فاتحة جنبه، واللى أكبر دليل على فشلها إن محدش فاكر اسمهم وما عملوش أى فرق فى حياتنا.

دلوقتى الشباب مرفه جدا وتقريبا فيه بتاع شاورمة سورى ولا إيرانى ولا لبنانى ولا عراقى ولا يمنى تحت بيت كل واحد فينا.

والسؤال اللى بـ اطرحه هنا ... فين أم الشاورمة المصرى؟ وليه الشاورمة بتاعتى لازم تكون داخلة مصر بفيزا وإقامة... أنا عايز شاورمة مصرى معفنة من بتاعة النوادى ودار المشاه والحتت اللى كان بـ يبقى فيها راجل واقف قدام شواية فضى وبـ يهرش فى أعضائه التناسلية فى انتظار الزباين.

احنا الجيل اللى كان الإعلام بـ يحاول يحسسنا إننا عايشين فى ملجأ أيتام ... من ماما نجوى لماما سامية لماما سوزان ... أنا ليا أم على فكرة يا ولاد الو&^%.

بس احنا برضه جيل جامد ... وأكبر دليل على إننا جامدين إننا حبسنا واحد كان كل الناس بـ تـ ... تعظم له. جيل الثورة، ومش هـ ارغى فى الموضوع ده كتير بس هـ قول لك على حاجة.

سواء انت بقى مع حزب الثورة مستمرة أو مع حزب الثورة مستفزة ... مفيش حاجة هـ تغير الحقيقة بتاعة إن احنا عملنا أم ثورة، عاجبك أو مش عاجبك الإفيه ده حصل فعلا والناس نزلت واتضربت واستشهدت وحوار كبير كده هـ ابقى أحكى لك عليه لما أشوفك. والرئيس اللى كان اسمه فعلا فى الحزب الوطنى ودى حقيقة: الكبير ... فسحناه ... ركبناه الدبانة ... علشان احنا جامدين.

ابتسم وابتسمى ...

هناك تعليق واحد:

آه وكفى يقول...

انا مش ابتسمت انت قتلتني ضحك .. بس نسيت اننا الجيل اللي لحق ومبي و نعمة بتاع العجوزة و كمان عاصر الهابي ميل بتاعة مالكدونالز .. احنا اللي زوغنا من المدرسة عشان المدرسين دمهم تقيل و كنا نروح نقعد في السايبر اللي جنبها .. احنا اللي الدكتور بتاع الجامعة أجبرنا نشتري كتابه مع اننا مازكرناش منه و روحنا نألف كتاب نكت على الدكتور و كتابه .. احنا اللي لعبنا بالاتاري ابو سلك الاسود ده و كمان لعبنا بلاي ستيشن .. احنا الجيل ابن المجنونة اللي قفل كل اللعب ابتداءاً بلعبة الحرامي والظابط بتاعة الاتاري دي مرورا بسوبر ماريو و هركليز و طرزان و اخيرا
GTA
و اخرها لما العسكر ولاد العبيطة نزلولنا الدبابات في الشوارع وقفنا نطنط عليها ..
اوعا تنسا الكلام ده

إحنا