مجلة إحنا

مجلة إحنا
غلاف عدد نوفمبر

الأحد، 18 ديسمبر 2011

خالد الصادق: عندما يسأل أحدهم لماذا ذهبت هذه المرأة إلى التحرير !

عندما يسأل أحدهم لماذا ذهبت هذه المرأة إلى التحرير

لا أجد في نفسي رغبة للإجابة لأن السائل تجاهل أو جاهل بكل معاني المروءة والرجولة والشرف
لكن من أجل أن أدافع عن الشريفة التي إنتهك عساكر الجيش شرفها ثم تحول جزء من المجتمع لمهاجمتها وتبرير قذارة ووحشية الجيش سأذكركم بقصتين من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم- وسيرة الإسلام الصحيح:

سبب غزوة بني قينقاع “يهود”
: ذهبت زوجة أحد الأنصار لأحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها، فامتنعت وأنهته. فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها. فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم. فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها، فهجم على اليهودي فقتله، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه ]
غضب النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)لما وقع من يهود بني قينقاع الذي يدل على خيانة والغدر ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون
لمعاقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الذي قضى
بإخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة
بس ساعتها ماحدش قال إيه بس اللي وداها عند سوق اليهود.

غزوة أحد : أم عمارة
لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة واحدة هي نسيبة بنت كعب -أم عمارة- فلما رأت النبي في أرض المعركة قد تكالب عليه أعداؤه من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عنه. فقال الرسول عنها: ((ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم، ألتفتُ يمنة وأم عمارة تذود عني، والتفت يسرة وأم عمارة تذود عني))، وقال لها النبي في أرض المعركة: ((من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة)) قالت: (أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله) قال: ((أنتم رفقائي في الجنة)).


كانت أم عمارة تدور في المعركة تسقي المقاتلين حتى جرحت إثني عشر جرحا، ولقد رأيت بعيني بنات في مصر من الأحرار يدورون علينا بالماء والإسعافات بل ويشاركون أيضا في الدفاع عنا


وأخيرا أذكر ما قاله عبدالرحمن الكواكبي في كتاب “طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد”:
‎"الاستبداد يقلب الحقائق فى الأذهان ، فيسوق الناس إلى إعتقاد أن طالب الحق فاجر ، و تارك حقه مُطيع ، و المُشتكي المُتظلم مُفسِد ، والنبيه المُدقق مُلحد ،و الخامل المسكين صالح ، و يُصبح - كذلك - النُّصْح فضولاً ،و الغيرة عداوة، الشهامة عتوّا، والحميّة حماقة ، و الرحمة مرضاً ، كما يعتبر أن النفاق سياسة و التحيل كياسة و الدنائة لُطْف و النذالة دماثة".
------
وهذا هو حال السائل: وهو يعني إيه اللي خلى البنت دي تروح هناك !!

ليست هناك تعليقات:

إحنا