مجلة إحنا

مجلة إحنا
غلاف عدد نوفمبر

الخميس، 12 يناير 2012

توثيق لعام من انتهاكات العسكر ( أبريل 2011) - شهادة لؤى عمران عن فض اعتصام 8 أبريل

كنت فى الميدان من بعد صلاة الجمعة وفضلت قاعد لغاية المغرب بعدين روحت آكل فى مطعم ورجعت على الساعة 10 مساء لاقيت الجو مكهرب والثوار عاملين خيمة كبيرة نسبيا وحاطين فيها حوالى 7 ظباط جيش وموقفين عليهم كوردون لحمايتهم لأن الشرطة العسكرية كانت بـ تحوم حوالين الميدان وبـ تستعد بأعداد كبيرة من ناحية المتحف المصرى عايزة تقبض على الظباط لأنها اعتبرتهم منشقين عن الجيش.
أنا فضلت واقف مش عارف أعمل إيه ولفت انتباهى إن مفيش ولا كاميرا واحدة بـ تصور اللى بـ يحصل فاتصلت بواحد مصور صاحبى ييجى يغطى الجو المكهرب ده.
على ما صاحبى جه كنت دخلت الخيمة اللى فيها الظباط واتكلمت مع واحد فيهم قلت له يا فندم الشرطة العسكرية مش هـ تسيبكم والثوار مش هـ يتخلوا عنكم وهـ تبقى بركة دم فارجوك حقنا للدماء أنا هـ روح أجيب لحضراتكم ملابس مدنية ليكم كلكم وتخرجوا وسطينا ومحدش هـ يعرفكم ولا هـ يقدر يميزكم ولا يقبض عليكم.
الظابط رد وقال لى لو عملنا كده هـ نبقى متآمرين على الجيش وجبناء واحنا ولا متآمرين ولا جبناء احنا نازلين نقف معاكم واحنا عارفين إن حياتنا ممكن تكون الثمن، نزلنا بس علشان نفديكم بدمنا، علشان الميدان يعرف إن الجيش مش كله راضى على اللى بـ يحصل وإن فيه شرفاء فى الجيش مصلحتها من مصلحة الشعب ومن مصلحة مصر، نزلنا علشان نسجل موقف اعتراض كظباط جيش على السياسة العليا لقادة الجيش مش نازلين نهرب ونغير لبسنا العسكرى.
ساعتها ما لاقيتش كلام أقوله ولا عرفت أرد وفضلت مبلم لغاية ما بقت الساعة 3 بعد نص الليل؛ يعنى بداية يوم 9 أبريل. واتفاجئت بهجوم كاسح من قوات الجيش بـ تقتحم الميدان وبـ تشيل قدامها أى حد، شفت ناس بـ تجرى فى كل اتجاه وانا كمان بـ اجرى معاهم مش عارفين رايحين فين المهم نجرى من الضرب الشديد شفت الناس وهى بـ تجرجر ظابط على الأرض من خيمة الظباط علشان ينقذوه من الجيش والظابط يقول لهم سيبونى مالكوش دعوة بيا اهربوا انتم والناس أبدا مش راضية تسيبه إلا لما تطلعه بعيد عن الميدان.
الجيش فضى الميدان قبض على الظباط المتضامنين مع الثوار، وفجأة حصلت حاجة غريبة، جه أتوبيس كبير نزلن منه قوات الجيش وقفلت بسلك شائك الميدان، وبعدين حرقت الأتوبيس وأنسحبت، ومش لاقى أى تفسير منطقى للى حصل ده لحد دلوقتى.

ليست هناك تعليقات:

إحنا